Online Sense is ICDL Arabia's philanthropic arm aimed at raising public awareness on Cyber Safety.

لقد حان وقت الدراسة مرة أخرى، إنه الوقت الذي يكرهه الأطفال بشدة: وهو يوم العودة إلى المدرسة.

أيها الآباء حان وقت انتقال أبنائكم إلى وضع الدراسة!

كأي أب وأم يهتمان بمصلحة أطفالهما، فمن المحتمل أن تكونا متلهفَين لمعرفة ما الذي فعله أولادكما وما تعلموه في أيام الدراسة الأولى وإذا ما تمكنوا من تكوين صداقات جديدة.
في الوقت الذي يظل فيه التفكير في هذه الأشياء أمرا طبيعيا، يكون من المهم أيضًا ملاحظة مدة استخدامهم للإنترنت، فمع عودة الأطفال إلى المدرسة، سيتعين استخدامهم لأجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية وربما هواتفهم المحمولة أيضًا لمساعدتهم في تطوير مهاراتهم والتعرف على التكنولوجيا بشكل أفضل، كما أنهم سيستخدمون برامج جديدة إلى جانب تجربة التطبيقات الجديدة ومناقشة الفروض المدرسية مع زملائهم عبر الإنترنت.
من المهم أن يؤدي الآباء أدوراهم بكفاءة وأن يقدموا النصح والتشجيع لأطفالهم كي يتمكنوا من اتخاذ قرارات سليمة عبر الإنترنت، وهو ما سيفيدهم داخل نطاق المدرسة وخارجها، وليس هذا فحسب، ولكن يتعين عليك كأب أو كأم مساعدة أطفالك في معرفة طريقة الرد والتعامل مع المتسلطينعبر الإنترنت.

مع عودة أطفالكم إلى المدرسة، سيكون هذا هو الوقت المثالي لمناقشة أطفالكم وتذكيرهم بتبعات أفعالهم عبر الإنترنت التي قد تلحق بهم ضررا.
وفي هذ الأثناء، سنعرفكم بعشر نصائح متعلقة بعودة الأطفال إلى المدرسة والأمان عبر الإنترنت بحيث يستطيع الآباء تطبيقها على الفور! ( تعليمات ستيهن بالاكم رئيس مجلس إدارة معهد أمان الأسرة عبر الإنترنت)

1.لا توجد معلومات خاصة على الإنترنت

اشرح لطفلك أنه لا يجب عليه مطلقًا إعطاء بيانات شخصية عبر الإنترنت بدون الرجوع إليك. وهذا يحدث كثيرا منذ أن تحول المراهقون وعلى الأخص الفتيات المراهقات إلى الحياة الافتراضية عبر الإنترنت، وكذلك فإنه من المهم تذكيرهم دومًا أن الأشخاص المتسلطين يمكنهم استغلال أي شخص في حالة نشره بيانات شخصية في أي مكان على الإنترنت.
وفي هذا السياق، يعد تحديد المواقع جغرافيًا من الأمثلة الجيدة الواجب مناقشتها، والذي يستخدم نظام تحديد المواقع للسماح للآخرين بمعرفة موقعك من خلال منشورات مواقع التواصل الاجتماعي.

2. فكر قبل أن تنقر

مع الأخذ في الاعتبار أن أيًّا من المعلومات المنشورة عبر الإنترنت لم يعد ملكية خاصة، يكون من المهم شرح أهمية متابعة ما ينشره أطفالك عبر الإنترنت، فمن الممكن أن يدمر الطفل سمعته بسبب منشور تافه، وقد يرى الأطفال متعة في النشر في هذا السن – سواء أكان ما ينشرونه عبارة عن مزحة أو شيء يريدون مشاركته مع الأصدقاء – ولكن في هذه الأثناء يجب تعريفهم بقدرتك وقدرة المعلمين على متابعة منشوراتهم، وذلك في حال عدم توقفهم والتفكير في حقيقة أن هذا التصرف قد يكون له مردود سلبي على المدى الطويل.

*توجد قاعدة بسيطة يستخدمها أغلب الأشخاص، وهي نشر ما توافق عليه جداتهم فقط.

3.لا تتحدث مع الغرباء على الخاص

يسمع الأطفال جملة “لا تتحدث مع الغرباء” كثيرا، ومع ذلك فهم يردودنها بسخرية، ولكن لماذا؟ لأنهم سمعوا هذه الجملة ملايين المرات وهم يعتقدون بعدم إمكانية وقوع أي مكروه لهم، وعلاوة على ذلك، يتحدث الناس بصفة عامة إلى الغرباء عبر الإنترنت وذلك لأننا متصلون من خلال نفس الشبكة.
وفي هذا السياق، تعد منشورات مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات مقبولة تمامًا وذلك لكون هذه المواقع عامة وبإمكان أي شخص قراءة ما تكتبه، ولكن ومع ذلك، يصبح الوضع خطيرًا للغاية في حالة تحول طفلك إلى وضع الدردشة الخاصة (رسائل صندوق الوارد والرسائل النصية والمحادثات الخاصة على الشبكة إلخ….).
احرص على تعريف أطفالك أن الأشخاص عبر الإنترنت يتظاهرون بأنهم أناس آخرون ومن ثَمَّ فهم يستغلونهم عند الحديث معهم عبر الشبكة، حيث يمكنهم الكذب بشأن أعمارهم الحقيقية ووضع صورة طفل بملف التعريف والتحدث عن هواياتك الشخصية في حال معرفتهم ببياناتك الشخصية.
يسمى هذا التصرف بالاستمالة عبر الإنترنت، اقرأ المزيد عنه هنا، حيث يعيش المحتالون فعليًّا على الشبكة وذلك لكون الإنترنت بمثابة المكان المثالي الذي يسمح لهم بالتحدث مع أطفالك دون معرفتك بما يفعلونه أو ما يتحدثون عنه.

4. استخدم أجهزتك الإلكترونية في بيئة مفتوحة’

توصي معظم مصادر الأمن عبر الإنترنت بضرورة وضع أجهزة الكمبيوتر والحواسب اللوحية والهواتف المحمولة وحتى أنظمة اللعب عبر الإنترنت مثل ( X-BoxوPS4) بمكان مرئي في المنزل، ولكن لماذا؟ وذلك لأن الأشياء السيئة جميعها تحدث في المناطق الخاصة.
ومع ذلك، فقد يبدو طلب وضع أجهزة طفلك الإلكترونية في مكان مرئي تصرفًا ساذجًا لعدة أسباب، أولا، الأطفال أذكى مما نعتقد، فهم سيجدون طريقة لاستخدام الإنترنت بمفردهم، وإذا كان لديهم أصدقاء يضعون حاسوبهم في غرف نومهم الخاصة فسيستخدمونه بكل سرور، (لذا دعونا نواجه الأمر: سيكون الأمر غريبًا للغاية في حالة جلوس الآباء بغرف نوم أصدقاء أطفالهم)
وإذا كان طفلك يمتلك هاتفًا ذكيًّا، فانسَ الأمر، لأن الهاتف الذكي أصبح بمثابة كمبيوتر متنقل بحيث يسهل وضعه في الجيب والقيام بأي شيء،
وإذا كنت تعتقد في إمكانية تتبع استخدامهم للإنترنت عن طريق المرشحات الإلكترونية وهو ما سيحرمهم من استخدام الإنترنت بشكل سيئ، فعليك التفكير مرة أخرى، حيث بإمكان الأطفال المراوغة والدخول إلى مواقع غير مناسبة طوال الوقت.

والآن ما الذي ينبغي عليك فعله؟ تحدث مع طفلك بشكل صريح وفي بيئة مفتوحة، وأخبر طفلك بما تفعل وأسس نظامًا متوزانًا لاستخدام الإنترنت مع وضع بعض القواعد الأساسية، فيمكنك القول على سبيل المثال بإمكانية استخدام الأجهزة الإلكترونية لإنهاء الواجبات المنزلية بغرفة المعيشة، وهو ما سيمكنك من مراجعة الصفحات التي تم الدخول إليها بصفة دورية، وفي حال مخالفة هذه القواعد سيتم حرمانهم من التكنولوجيا، وإذا أثبت الطفل مسئوليته في هذا الشأن، فسيتم منحه مزيدًا من الامتيازات.
هذا المقال منشور على موقع Cyberbullying.org

5.حافظ على متابعة التقنيات الجديدة وشارك أولادك

من المهم متابعة استخدام أطفالك للإنترنت بعد مناقشة مسألة الأمان على شبكة الإنترنت قبل عودتهم إلى المدرسة مباشرة، وتعرف على ما تعلموه من هذه المناقشة، وذلك من خلال إجراء بعض البحث عن المواضيع الجديدة على شبكة الإنترنت ومعرفة المواقع التي يدخل إليها طفلك وكذلك تطبيقات الإنترنت الصاعدة في العالم.
ولكن لا تقلق، سنكون بجانبك طوال الوقت، كما يمكنك على سبيل المثال مراجعة هذا المقال عن لعبة بوكيمون جو وتعلم بعض المخاطر التي قد تلحق بطلفك جراء تلك اللعبة.

خاتمة

من المهم مع انتظار العام الدراسي الجديد تعريف طفلك بمبادئ العام الدراسي قبل عودته فعليًا إلى المدرسة، ولذا يتعين عليك وضع إرشادات محددة بشأن استخدام الإنترنت وتهيئة الجو العام بالمنزل حتى يتمكن طفلك من التعامل كمواطن رقمي مسئول في بيئة تعلم أكاديمية، فتعريف طفلك أهمية الأمان عبر شبكة الإنترنت في المنزل قبل رجوعه إلى المدرسة لا يقل أهمية عن تعلمه البرامج الجديدة التي سيستخدمها في المدرسة، فالمدرسة ليست المكان الوحيد للتعلم.
الآن حان الوقت لتنفيذ النصائح!