Online Sense is ICDL Arabia's philanthropic arm aimed at raising public awareness on Cyber Safety.

تعرف العديد من أولياء الأمور في دبي على تحدي الحوت الأزرق (Blue Whale) الذي يزعم أنه يدفع الشباب والمراهقين الصغار للانتحار عندما أصدرت المدارس في مدينة دبي مؤخراً تحذيرا لأولياء الأمور من هذا التحدي. في حين أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالة انتحار في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإنه من المهم على الآباء والأمهات توخي الحذر دون الذعر أو نشر الشائعات.

في الأشهر القليلة الماضية، العديد من المواقع الإخبارية، والأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي كانوا يتحدثون عن المراهقين الذين أقدموا على الانتحار من خلال المشاركة في تحدي الحوت الأزرق (Blue Whale).

بدأ كل شيء عندما كانت هناك أخبار غير مؤكدة في روسيا تربط بين وفاة عدد قليل من الشباب وتحدي “الحوت الأزرق” (Blue Whale). يقال إن التحدي يقنع المشاركين (ولا سيما المراهقين) باستكمال 50 مهمة خطرة، وتنتهي هذه المهام عادةً بالوصول إلى المهمة النهائية وهي القضاء على حياة شخص ما. وإليك بعض تفاصيل هذا التحدي:

بزعم أن هذا التحدي يستخدم من قبل رابطة لإجبار الأشخاص عبر الإنترنت، فإن هذه الرابطة تبدو وكأنها قد حصلت على لقبها من طريقة الحيتان في تدمير ذاتهم عن طريق صبغ أنفسهم.

يبدو أن التحدي يبدأ بمهام مثل مشاهدة شريط فيديو عنيف أو فيلم رعب، ويزداد مستوى “الصلابة” حيث يحتفظ المرء بالمهام التي تم إنجازها. مجموعة الإنترنت المرتبطة بتحدي الحوت الأزرق (Blue Whale) تدعي أن لديها الآلاف من الأعضاء والمشتركين في Facebook وYouTube.

ربطت مواقع الأخبار في بلدان مثل فرنسا والبرتغال وروسيا وإسبانيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بين حالات انتحار الشباب والمراهقين الصغار بالتحدي حتى الآن.


هل هذا سبب حقيقي للقلق؟

في حين ننصح الآباء والأمهات على البقاء على اطلاع حول نشاط أطفالهم على الانترنت لضمان أمنهم، فإنه لا يوجد ما يستوجب الذعر. وفي حين أن المحققين لم يثبتوا الادعاءات المتعلقة بانتحار الأطفال بسبب هذا التحدي، فإننا ننصحكم بتوخي الحذر، إذا كنتم أولياء أمور. هناك تقارير من السلطات في روسيا وأوكرانيا وكازاخستان، وقامت روسيا وقيرغيزستان بالتحقيق في حالات الانتحار، ولم تظهر بعد أي أدلة قاطعة تربط بين الحالات وبين هذا التحدي. لا أحد يعرف من اخترع هذا التحدي، ولكن تم القبض على اثنين من المسؤولين الروس عن هذه اللعبة – فيليب بوديكين وإيليا سيدوروف. أنطون بريدو، الذي قام فريقه باعتقال فيليب، ادعي أن لديهم أدلة على تحريض هذا التحدي على الانتحار. ووفقا لما ذكره أنطون، فإن الأدلة قدمت من قبل صبي قام بالاشتراك في التحدي ولكنه تخلى عنه.

وتبحث الشرطة عن محادثات مشبوهة عبر الإنترنت التي يفترض أن يكون المتوفى قد قام بها قبل الانتحار.

لا داعي للذعر، ولكن كن متيقظاً باستمرار

تنصح المدارس في دبي بالبقاء على الجانب الأكثر أماناً. أحد التقارير التي تصدرها إحدى المدارس يقول،

“أي أولياء أمور أو أي شخص يعرف عن أي أطفال يلعبون لعبة على الانترنت تسمى “الحوت الأزرق” (Blue Whale)، برجاء إبعاد أطفالك عن هذه اللعبة. إنها تضعهم أمام 50 تحديا يكون في آخرها الدعوة إلى الانتحار “. جاء ذلك في صحيفة الخليج تايمز.

انه ليس جديداً على الشباب والمراهقين الصغار أن يكون لهم حياة اجتماعية سرية على شبكة الإنترنت. ولذلك فمن المهم أن يظل الوالدين على بينة من التغيرات في سلوك أبنائهم لملاحظة العلامات المبكرة التي يتأثرون بها سلبا، ربما من قبل أقرانهم ومجموعات الضغط على الإنترنت.

إن معرفة التهديدات عبر الإنترنت في وقت مبكر يمكن أن يقطع شوطا بعيدا في منع تدهور الحالة.

هناك العديد من الإشارات الخطرة، ولكن ليس كل منها واضح لأن المتسللين على الانترنت يمكن أن يتحركوا في غاية السرية. ومع ذلك، هناك بعض السلوكيات سهلة للكشف عند الشباب والمراهقين الصغار التي يجب أن تكون متيقظاً لها:

  • السلوك السري غير المعتاد، ويرتبط في الغالب بنشاطهم عبر الإنترنت
  • زيادة مفاجئة في الوقت الذي يقضونه على الإنترنت، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي
  • تغيير ما يتم مشاهدته على شاشات الأجهزة عند الاقتراب منهم.
  • الانعزال أو الغضب بعد استخدام الإنترنت أو إرسال الرسائل النصية
  • وجود العديد من أرقام الهواتف وجهات الاتصال البريدية الجديدة على أجهزتهم بشكل مفاجئ.


نفذ هذا الإجراء على الفور عند اكتشافك لأي شيء غير عادي

من الشائع أن يدخل الأطفال مرحلة من المزاج السيئ، أو أن ينعزلوا بأنفسهم مؤقتا بسبب حادث في المدرسة أو المنزل، ولذلك من المهم التأكيد على أن التغيير في سلوكهم يرجع إلى نشاطهم عبر الإنترنت. بمجرد أن تتأكد من هذا، فإنه من المستحسن أن تبدأ في إجراء محادثة بسيطة وصريحة مع الأطفال. ولكي تكون هذه المحادثة فعالة، من المهم جدا أن تستثمر وقتك وجهدك في إقامة علاقة من الثقة المتبادلة مع أطفالك، بعيدا عن نهج العقاب.

قد تميل إلى منع طفلك من الاتصال بالإنترنت، ولكن يجب أن لا تفعل ذلك لأنه قد يؤدي إلى دفعه لتكرار نفس الفعل مرة أخرى بطريقة أكثر سرية. راجع هذه المقالة للحصول على مزيد من المعلومات.

في حالة اكتشاف أي شيء قد يشكل تهديدا لطفلك، يمكنك الاتصال بالخطوط الساخنة للدعم الحكومي لتقديم المشورة والإبلاغ عن أي شيء مشبوه.