Online Sense is ICDL Arabia's philanthropic arm aimed at raising public awareness on Cyber Safety.

هل تتابع نشرة الأخبار؟ هل تشعر دائمًا أن العالم أصبح أكثر إزعاجًا؟

يبدو الأمر وكأن العالم يستقبل مأساة جديدة كل يوم، بما يشمل الكوارث الطبيعية والهجمات الإرهابية وتستمر الحروب في تصدر الأخبار دائمًا، والأسوأ هو مشاهدة أطفالنا لتلك الأحداث على الشاشات كما أنه أصبح من المستحيل إبعادهم وعزلهم عنها.

عندما تقع مثل هذه الأحداث الجسام، تفكر بديهيًّا في طريقة شرح ما حدث لأطفالك، فبالرغم من محاولة إبعادهم عن مشاهدة الأخبار، يكون من المحتمل أن يشاهد أطفالك هذه الأخبار والأحداث المأساوية أثناء جلوسهم معك أو مع استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة المزيد ومناقشة الأمر، فقد أصبحت كافة المعلومات متاحة عبر الإنترنت، ومع توجيه معظم المعلومات المتاحة لاستخدام البالغين أصبح من المهم أن يشارك الآباء أبناءهم في مشاهدة وقراءة المحتويات المتاحة عبر الإنترنت.

وبناءً على ما تم ذكره، إليك أربع طرق تمكنك من مساعدة طفلك في فهم سبب إذاعة النشرات الإخبارية على مدار الساعة.

1- اشرح لهم أن وسائل الإعلام ليست دقيقة دائمًا.

إليك سرًّا خفيًّا عن صناعة الأخبار: إن غالبية وسائل الأعلام لا تراعي الدقة فيما تنشره، وذلك لأن معظم محطات الأخبار تحاول أن تكون لها الأسبقية في تغطية الحدث فيقع المراسلون فى الأخطاء، وبذلك لا يحصل المسئولون دائما على المعلومات الصحيحة، وعلاوة على ذلك، يوجد عدد كبير من الأشخاص الراغبين في عرض آرائهم الشخصية.

ولذا يكون من الضروري أن يعي أطفالك جيدا هذه الأمور ويأخذوها في الاعتبار أثناء مشاهدتهم اليومية للأخبار.

2- اشرح كيفية استخدم وسائل التواصل الاجتماعي.

من الممكن أن يستخدم أطفالك بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أفضل منك وذلك لاعتيادهم استخدامها منذ الصغر،

ومع ذلك فعند شرح الأخبار، يكون من‘ الضروري الإشارة إلى الدور “الاجتماعي” لوسائل التواصل الاجتماعي، مع الأخذ في الاعتبار أن وسائل الإعلام ليست دقيقة دائمًا عند تناول الخبر (راجع النقطة 1) وأن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يميلون إلى تهويل ما يقوله أو يكتبه المراسلون بنشر مقاطع فيديو ومشاركتها مع الأصدقاء.

عرف أطفالك أن بعض المواقع مثل فيسبوك وتويتر تنشر الأخبار ولكنها لا تراعي دائمًا الدقة فيما تنشره، فهي أحيانًا تكون بمثابة رأي شخصي لا يهدف إلى نشر المعلومات الصحيحة.

3- شجع أطفالك على السؤال عن أي شيء

من أهم ما يجب أن يتعلمه الطفل في مراحل عمره المبكرة هو أن يسأل عن كل شيء، ولذا يجب على الآباء تربية الأطفال كمفكرين ناقدين، حتى يتمكنوا لاحقا من الاعتماد على أنفسهم في أمور التعلم والبحث، فما يتعلمه الأطفال قبل وأثناء وبعد قراءة مقال أو مشاهدة مقطع إخباري من الممكن أن يزيد من قدراتهم الفكرية، يبدو هذا مبشرًا، أليس كذلك؟
تعودنا في الآونة الأخيرة على استقبال الأخبار بشكل سلبي، بمعني أننا أصبحنا نستلقي على مقاعدنا ونجيب عن السؤال المطروح، فبدلاً من ذلك يتعين عليك تشجيع أطفالك على المشاركة الفعالة من خلال طرح أسئلة جديدة كالتالي:
• ما المغزى مما قرأته أو شاهدته؟
• لماذا اختار المراسل تغطية هذه القصة؟
• ما التوقعات المستخلصة بناءً على المعلومات المتاحة في هذا المقال؟

لا تخشَ توجيه الأسئلة إليهم أيضًا، وحاول أن تستشف رأيهم فيما يُعرض عليهم من قصص إخبارية معينة ثم اسألهم عما إذا كان المراسل يرغب في إثارة المشاعر بطريقة روايته للقصة، وبهذه الطريقة ستتمكن من التعرف على ما يفكرون وكيف يفكرون.

4- ابحث عن المصادر الموثوقة

من المفيد حث الأطفال على متابعة الأخبار المناسبة لأعمارهم، حيث إن غالبية الأخبار موجهة إلى فئة المشاهدين البالغين، فإذا كان لديك طفل صغير فاحرص على أن تكون الأخبار مناسبة لعمره، فهناك الأمثلة الملائمة لمتحدثي اللغة الإنجليزية مثل توين تريبون.

الخاتمة

أصبحت المعلومات المتاحة في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى، وهناك الكثير منها يمكن التعامل معه بشكل سطحي فقط، فعندما تثير الأخبار مشاعر القلق لدينا، نبدأ في التفاعل معها بشكل عنيف ونفكر بطريقة أقل عقلانية، فنحن لا نتعمق في تحليل الأحداث لتحقيق المصداقية والدقة.

احرص عندما تتحدث مع أطفالك حول الأخبار المتاحة عبر الإنترنت، على إخبارهم بضرورة الاعتماد على النفس للتحقق من صحة الأخبار المنشورة وأن يعتمدوا على حدسهم عند تصفح الإنترنت.