هل تعلم أن آلاف المراهقين يهربون من مدارسهم كل يوم نتيجة تعرضهم لأساليب تعدي مختلفة؟ فضلاً عن أن عدد كبير من المتعدين لا يتمكنون من إنهاء دراستهم، سواء بسبب ترك المدرسة أو الفصل منها، نتيجة لأعمال التعدي المتكررة التي يقومون بها.
أصبحت ظاهرة التعدي وتعرض الأطفال لتعليقات مسيئة ومهينة وجارحة من المشكلات الشائعة الخطيرة، والتي يسهم الإنترنت في تزايدها وتفاقمها هذه الأيام، حيث يسهل على المتنمرين اختراق هواتف ضحاياهم المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم للتعدي عليهم بكل السبل الممكنة.
ينبغي عليك كمعلم راشد التساؤل، هل هناك أية علامات تحذيرية تدل على تعرض أيٍّ من طلابك للتعدي عبر الإنترنت؟ إن الإجابة هي نعم يوجد، لذلك فإن معرفة هذه العلامات وتقييم الوضع بسرعة وبهدوء خلال الساعات التي يقضيها الطلاب في المدرسة يعد من الخطوات الأولية شديدة الأهمية من أجل اتخاذ الإجراء المناسب ضد المتعدي, بالإضافة إلى حماية الطلاب وتعزيز إحساسهم بالثقة والأمان داخل المدرسة (وتعليمهم بصورة أفضل)، فضلاً عن ذلك، ينبغي أن تحرص على إشراك الآباء في قضايا السلامة على الإنترنت، حيث يمكن أن يؤثر التعدي على الأطفال في المنزل أيضًا.
يرد فيما يلي عدد من العلامات الدالة على تعرض الطالب للتعدي عبر الإنترنت:
1. عدم رغبة الطفل في تبادل المعلومات عن أنشطته عبر الإنترنت
2. انخفاض معدل درجاته بشكل غير متوقع
3. التغيب الملحوظ عن المدرسة والشعور بالاستياء أو عدم الرضا عن فصل معين
4. رفض المشاركة في الأنشطة التي كان يستمتع بالمشاركة فيها سابقًا سواء الأنشطة المدرسية أو الأنشطة التي تقام بعد انتهاء وقت الدراسة
5. الشعور بالاستياء أو الغضب أو الاضطراب أثناء استخدام الإنترنت أو بعده
6. الإصابة بالاكتئاب والإحباط والحزن الشديدين
7. رفض التعامل مع العائلة والأصدقاء
8. التحجج بالإصابة بالمرض للتغيب عن المدرسة على نحو متزايد