Online Sense is ICDL Arabia's philanthropic arm aimed at raising public awareness on Cyber Safety.

هل المعلم على دراية بأحدث الأغاني التي يستمع إليها طلابه؟ هل يعلم بأنه يمكنه الربط بين بعض من تلك الأغاني والتعدي عبر الإنترنت؟

تحتوي أحدث أغنيات ميغان تراينور, على سبيل المثال, وهي أغنية مشهورة يتم بثها عبر جميع المحطات الإذاعية, على بعض الكلمات التي قد تجعل دروس التعريف بالتحرش عبر الإنترنت أكثر فعالية.

لماذا ينبغي للمعلم دمج الموسيقى في الدروس

تعد الأغاني من الوسائل المذهلة التي تساعد الطلاب على العمل على مختلف عناصر التعلم وذلك نتيجة للعديد من الأسباب.

أثبت العِلم أن الموسيقى تحفز العقل, فعادةً ما يجلس الطلاب على مكاتبهم طوال اليوم وهم يشعرون بالملل كليًا وينتظرون صوت رنين الجرس بفارغ الصبر, لذلك فإن إضافة أغنية جذابة إلى خطة الدرس يعد وسيلة رائعة لتغيير بيئة التعلم وبث النشاط والحماس في الطلاب والاستمتاع بالعملية التعليمية ككل في نفس الوقت, وسوف يؤدي الدمج بين ما سبق ودروس التعريف بمخاطر المتحرشين عبر الإنترنت إلى تعزيز تركيز الطلاب من خلال تحفيز مستقبلاتهم العقلية بنغمة أخاذة.

يزداد عدد معلمي المدارس الذين يكتشفون تعرض طلابهم للاستغلال عبر الإنترنت سواء كان ذلك داخل الفصل الدراسي أو خارجه, الأمر الذي يعكس أهمية مفهوم التعليم بالموسيقى فهي تساعد الطلاب على تذكر الأساليب التي تعلموها في الفصل واستخدامها عند استلام رسائل غريبة عبر الإنترنت, وقد أثبت بالفعل هذا المفهوم فعاليته مع مواد كالرياضيات واللغة الإنجليزية فيما سبق (يمكن الاطلاع على مزيد من .المعلومات عبر الرابطين التاليين

قول “لا” للغرباء عبر الإنترنت (مع ميغان تراينور):

كان الآباء في الماضي ينصحون أطفالهم الصغار والمراهقين على الأرجح “بعدم التحدث مع الغرباء”, ولكن في الوقت الحاضر, لا يمكن للآباء الوثوق باستجابة أطفالهم لنصائحهم هذه بسبب إمكانية تفاعلهم بأية صورة ممكنة مع الآخرين بشكل مجهول وغامض دون علمهم, ونتيجة لذلك فإن المعلمين عادةً ما يخبرون طلابهم بعدم الإفصاح عن معلوماتهم الشخصية على الإطلاق عبر الإنترنت.

وهذا ما تشير إليه كلمات أغنية ميغان تراينور المنفردة الشهيرة “لا”, التي تم إصدارها في 2016, وذلك على الرغم من كونها مُعدّة لغرض آخر مختلف.

فيما يلي كلمات إحدى المقاطع الأكثر‘ “جاذبية” في الأغنية:

لا ثم لا ثم لا لا لا

اسمي لا

توقيعي لا

رقمي لا

عليك أن تتركني..عليك أن تتركني

أن تتركني

لا ثم لا ثم لا لا لا

تشير الأغنية في الأصل إلى اهتمام الرجال بالنساء وتحرشهم بهن بشكل غير مرغوب فيه, ولكن يمكن الالتفاف حول هذا المعنى والنظر إلى الأغنية من منظور مختلف لاستخدامها في إرسال رسالة حول التحرش عبر الإنترنت والتحذير منه, حيث يمكن للمعلم كتابة الكلمات على أوراق وتوزيعها على طلابه لقراءتها معهم.

فيما يلي مثال على كيفية استخدام الأغنية بشكل سلس وواضح يفهمه الطلاب:

لا ثم لا ثم لا لا لا

اسمي لا

رقمي لا

عنواني لا*

عليك أن تتركني..لا أريدك أن تعرف

لا أريدك أن تعرف

سوف يحتاج المعلم إلى موسيقى تلحينية جديدة للأغنية باستخدام أدوات موسيقية جذابة وذلك بسبب تغيُر الكلمات, ويتوفر فيديو بهذه النسخة من الموسيقى عبر الرابط التالي:

يعد المثال السابق غير إلزامي, وإذا أراد المعلم الابتكار والتأليف لمزيد من التوضيح, يمكنه إضافة كلمات مختلفة للأغنية بأكملها أو استخدام أغنية أخرى مختلفة تمامًا مثلما فعل هذا المدرس الأمريكي مع أغنية بيونسيه “Formation”.

الخاتمة:

تزداد أهمية السلامة على الإنترنت عامًا بعد عام فهي من القضايا التي تحظى باهتمام واسع النطاق, وينبغي للمعلمين أن يكونوا قادرين على الانخراط والتواصل مع طلابهم بشأن هذه القضية, ويمكن أن تؤثر الاستعانة بأغنية كأغنية “لا” لميغان تراينور بصورة إيجابية على الطلاب, حيث قد تساعدهم على تذكر كافة النصائح والأساليب المتعلقة بالتحرش عبر الإنترنت, فضلاً عن أن استخدام مفهوم التعليم بالموسيقى قد أثبت نجاحه في جعل العملية التعليمية أكثر متعة ومرح.

ينبغي قول “لا” للتحرش والاستغلال عبر الإنترنت!