ما هو التعدي عبر الإنترنت؟
التعدي عبر الإنترنت هو استخدام لغة تهديدية أو دنيئة, بغرض المضايقة أو الإيذاء العاطفي لفردٍ واحد أو مجموعة من الأفراد, ويتم تنفيذه من خلال أشكال كثيرة عبر شبكة الإنترنت، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو غرف الدردشة أو مجموعات الدردشة أو صفحات الويب.
أمثلة على حالات التعدي عبر الإنترنت:
- السخرية والاستهزاء;
- انتشار الشائعات عبر الإنترنت;
- إرسال رسائل غير مرغوب فيها;
- التشهير أو الإضرار بسمعة شخصٍ ما.
يمكن أن يحدث التعدي عبر الإنترنت لأي شخص، ويمكن أن يعمل المتعدي بشكلا مستعارا, وقد يتم تخويف الأشخاص عبر الإنترنت من خلال زملاء الدراسة أو أفراد المجتمع الدولي عبر الإنترنت.
دور المتفرج
من هو المتفرج؟
المتفرج هو الشخص الذي يرى ما يحدث بين المتعدي والضحية ولكنه لا يشارك مباشرة في التعدي.
ما الذي يجعل المتفرج مختلف عن الضحية أو المتعدي؟
يختلف المتفرج تماما عن الضحية أو المتعدي حيث لديه خيار البقاء خارج المشكلة, ويعتقد المتفرج أن تجنب الصراع هو الحل الأمثل بالنسبة له, في حين تتفاقم المشكلة بين كل من الضحية والمتعدي.
كيف يتم تصنيف الشخص كمتفرج؟
من الصعب جدا وصف ما يجعل أحد الأشخاص متفرجا, فهناك العديد من الأشياء التي قد يفعلها الشخص أو لا يفعلها، لتجعل منه أحد المتفرجين.
- تجاهل الحدث تماما عن قصد;
- مشاهدة الحدث واختيار عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة;
- مشاهدة الحدث والتفكير على غرار “على الأقل هذا الشخص ليس أنا.”
ما هو الخطأ في أن تكون أحد المتفرجين؟
يحدث التعدي في معظم الأحيان في وجود المتفرجين ممن يختارون مشاهدة تطور الأحداث بدلا من فعل شيئا إيجابيا, لمجرد كون ذلك التعدي جزءا من وسائل التواصل الاجتماعي أو أنه يحتل مساحة عبر الإنترنت، وقد يتم إعطاء أشكال التعدي عبر الإنترنت مبررا لإحراج الضحية أو تهديدها لمجرد أن المتعدي لديه شعبية عبر الإنترنت.
ولسوء الحظ، يعتقد كثير من الأشخاص أن اختيار دور المتفرج هو الخيار الأفضل لهم, وهناك أسباب كثيرة وراء ذلك الاعتقاد.
- فقد يعتقد البعض أن سيناريو التعدي “لا يخصهم”، وبالتالي فهم يختارون عدم الميل لأحد الطرفين حتى لا يتم تفسير ذلك على أنه فضولا منهم.
- ويرى آخرون أن التدخل في أشكال التعدي سوف يجعلهم هدفا جديدا للمتعدي، حيث سيجعل تدخلهم الأمور أكثر سوءا.
- وهناك أيضا تخوف من التدخل في حالة التعدي عن طريق إخبار المعلم أو المرشد حيث سيلقب المتفرج بأنه الشخص “النمام”؛
- قد يشعر المتفرج أن تدخله لن يحل الموقف, وينطبق هذا بشكل خاص على حالات الطلاب ممن يتقربون من المعلمين قبل أعمال التعدي، فقط لضمان عدم اتخاذ أي إجراء ضدهم.
كيف يمكن أن يساعد المتفرج ضحية أعمال التعدي عبر الإنترنت؟
يحتاج المتفرج أن يدرك أن التعدي هو مشكلة خطيرة، وأن عدم اتخاذه لأي إجراء من جانبه سيعطي المتعدي المزيد من الفرص لتعذيب الضحية, ويرى البعض أن ما يقرب من 50٪ من جميع أحداث التعدي تتوقف عندما يقرر أحد المتفرجين التدخل، الأمر الذي يزيد من أهمية التدخل.
الإجراءات التي يمكن للمتفرج القيام بها:
- اتخاذ الإجراءات اللازمة عن طريق نشر عبارات التأييد للضحية “أنا لا أتفق مع ما قد قيل عليك”.
- تشجيع الضحية لطلب المساعدة “أنت تتعرض للتعدي والمضايقات, ولا يجب عليك أن تلتزم الصمت, ولكن أطلب المساعدة من شخص تثق به.”
- تشجيع الأصدقاء على نشر التعليقات التي تظهر الدعم للضحية.
- إعلام شخص له سلطة مؤثرة (كالمعلم, الأب, أي شخص بالغ) حول ما تلاحظه عبر الإنترنت أو ما تم بثه من خلال الهواتف المحمولة.
- إخبار الفريق الأمني للموقع الذي تزوره بشأن ما تلاحظه, حيث يوفر الفيسبوك عددا من الاقتراحات اعتمادا على مكان المحتوى المسيء على الموقع, وللحصول على معلومات محددة حول ذلك، اتبع هذا الرابط.
هناك بعض الأشيباء يجب على المتفرج وضعها في الاعتبار عند مشاهدة حوادث التعدي عبر الإنترنت:
- لا تفترض أن هذه مسألة خاصة بين المتعدي والضحية، حيث أن حوادث التعدي، وخصوصا تلك المتكررة، غالبا ما تكون لأسباب غير شخصية.
- لا تواجه العنف بالعنف، حيث سيتطلب الأمر الكثير من الشجاعة لمواجهة المتعدي ومناصرة الضحية, ومع ذلك، لا تستخدم الشتائم والتهديدات للدفاع عن الضحية, حيث أن الوقت ليس مناسبا للتباهي, فقد تجعل الموقف أصعب عليها.
- لا تصاب بالإحباط إذا كنت قد تحدثت بالفعل إلى المعلمين أو السلطات المدرسية ولم يفعلوا شيئا, ولكن حاول مرة أخرى, حيث سيتخذ المعلمون والسلطات الأخرى موقفا إذا اكتشفوا أن التعدي أصبح مشكلة متكررة, وحاول التحدث مع مزيد من المعلمين والمرشدين بحيث يمكنك الحصول على المزيد من الأشخاص ممن يشاركوا في محاولة وقف هذا الوضع.
- إذا كنت تشعر بأن هذا الأمر ليس من شأنك، ضع نفسك مكان الضحية, فأعمال التعدي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالقلق الشديد والاكتئاب والغضب والإحباط، ويمكن أن تحيل حياة الفرد إلى كابوس, واعتقد أنك لا ترغب في الإحساس بذلك الشعور.
هل مواجهتك لأعمال التعدي تجعلك الضحية التالية؟ ما هو شعورك إذا حاول المتعدي الهجوم عليك؟
يجب أن لا تتدخل لحماية الضحية إذا كان ذلك التدخل يعرضك للخطر, وإذا كان هذا هو الحال، يجب عليك التحدث مع المعلم أو المرشد أو حتى مدير المدرسة في حال استمرار حدوث المشكلة, وتأكد من التحدث معهم على انفراد، في حال كنت خائفا من أن تكون الضحية القادمة, وحتى لو لم تستطع منع التعدي مباشرة، عن طريق اتخاذ الإجراءات اللازمة والذهاب لطلب المساعدة الخارجية، فيكفي أنك لم تكتفي بدور المتفرج.
لتبادل تجربتك حول التعدي عبر الإنترنت، كونك ضحية أو متفرج، يرجى التسجيل في المنتديات والنشر هنا.