مما لا شك فيه أن ميلو يانوبولوس يعد من الشخصيات المثيرة للجدل في نظر وسائل الإعلام الرئيسة …في نظر العالم الغربي على وجه التحديد.
فقد تصدر يانوبولوس عناوين الأخبار وذلك لتعليق حسابه على موقع تويتر بشكل نهائي عقب تغريداته المثيرة للجدل التي سخرت من الممثلة ليزلي جونز.
شاهد الفيديو لمعرفة القصة الخلفية وأخبرنا ما إذا كنت قد تفهمت (أو وافقت على) آراءه على مواقع التواصل الاجتماعي.
أليسون كوزك: أنت كتبت نقد قاسٍ عن الفيلم “غوستبوسترز”
ميلو يانابلوس: اعتقدت أنها تعليقات محسوبة للغاية، فالجميع يكذبون حيال إعجابهم بالفيلم في الوقت الذي لم يلق فيه الفيلم أي قبول.
أليسون كوزك: ثم ماذا حدث بعد ذلك؟
ميلو يانابلوس: تبادلت بعض الكلمات مع الممثلة ليزلي جونز إحدى البطلات التي لم أعجب بأدائها وهذا هو الحال مع كل أبطال الفيلم، ومن ثم اختلقت بعض النكات وكنت ساخرا وهذا هو حالي دائمًا، فما الضير من اختلاق بعض النكات على حساب سمعة أكبر نجوم هوليوود؟
أليسون كوزك: لذلك قمت بطباعة تغريدتين من [التغريدات الموجودة على حسابك بموقع تويتر]
[لمناقشتها معك].
ميلو يانابلوس: تفضلي، لقد نشرت هذه التغريدات، وأنا متأكد من أنني سأكون بخير.
نعم، لقد ذكرت في التغريدة أن النساء اللاتي ظهرن في الفيلم كن بدينات وقبيحات، وهن كذلك بالفعل، لذا سأخبرك بسبب تمثيل هذا الأمر إشكالية خاصة، ذلك لأننا بدأنا في تهميش معايير الجمال القياسية، فمن المتوقع منا حاليًّا أن نقدر إيجابية الجسد كما أنه من المقبول إساءة استخدامه ومن ثم التعرض لأمراض خطيرة وحالات مرضية مزمنة ومن ثَمَّ الموت السريع، وهذا أمر مروع، وأنا الآن أحاول جذب الانتباه من خلال انتقاد ما يحدث لثقافة الجمال بوسائل الإعلام، وينبع ذلك من قبيل الاهتمام بالرسائل التي نرسلها إلى الفتيات الصغيرات.
أليسون كوزك: إذن هل يعد هذا النقد صورة من صور التعاطف؟ وذلك مع قولك إنهن كن بدنيات وقبيحات للغاية.
ميلو يانابلوس: يأتي السلام من التعاطف، أنا أقصد أن هذه مجرد تغريدة سيئة، فمن يهتم؟
[وقد أثارت تغريدات يانابلوس سيلاً من التغريدات العنصرية ضد الممثلة ليزلي جونز]
لا أعرف كيف لي أن أعبِّر عن إحساسي، فأنا مذهولة، مذهولة كليًّا، فقد قرأت الكلمات وشاهدت الصور والفيديوهات، كل الفيديوهات المنشورة، والتي تعني أن الأشخاص قضوا وقتًا لإظهار كراهيتهم
— Leslie Jones (@Lesdoggg) July 19, 2016
الأمر محزن للغاية، فمعظم هذه التعليقات تبدو وكأنها صادرة عن أطفال سذج، “أنا المسئولة الأولى عن انتشار مرض الإيدز”؟! يا له من شخص غريب الأطوار!! هؤلاء الأشخاص يكرهون أنفسهم
— Leslie Jones (@Lesdoggg) July 19, 2016
لا بد أنك تكره نفسك لتتفوه بمثل هذه الكراهية، فأنا في أسوأ أيامي لا يمكنني التفكير في إظهار قدر مماثل من الكراهية.
— Leslie Jones (@Lesdoggg) July 19, 2016
أليسون كوزك: حسنا طبقًا لمقال Jack Dorsey (مؤسس تويتر) كانت التغريدات التي تلت مشاهدتك لفيلم Ghostbusters قاسية للغاية وذلك لأن
ميلو يانوبولوس: ليس هنالك شك في أن بعض الأشياء التي تم إرسالها إلى ليزلي جونز كانت رهيبة، ولكنني لست مسئولاً عن مساءلة مستخدمي موقع تويتر البالغ عددهم 300 مليون شخص، ومن الآن فصاعدا، لن أصدق على أي تعليق قاسٍ يشير إلى الممثلة، فمن الواضح أن هناك كلمات مسيئة وجهت إلى الممثلة، أليس كذلك؟ ولكنني لا أعمل في مجال مسئول عن مصادرة التعليقات وضبط الأشخاص المسيئين، فأنا مسئول عما أقوله فقط، والأشياء التي ذكرتها معي اليوم سوف أعبر عنها غدًا مرة أخرى.
أليسون كوزك: ما الكلمات التي تود توجهيها إلى ليزلي جونز الآن إذا حصلت على فرصة مقابلتها؟ بعد أن هدأت القضية قليلا.
ميلو يانوبولوس: سأقول لها أنتِ واحدة من أهم نجمات هوليوود، ولماذا تهتمين بتصفح جهاز الآي فون الخاص بك أثناء جلوسك بالمنزل لتشعري بالاستياء من بعض الحمقى الذين ينشرون تعليقات تافهة عبر الإنترنت؟ بالنسبة إليَّ هذا جنون.
أليسون كوزك: هناك نوع من السخرية فيما تقول، فأنا أفكر في تلك الافتتاحية التي كتبتها عام 2012 وأنا متأكدة أنك [تتذكرها].
ميلو يانوبولوس: بالطبع فأنتم تستخدمون الباحثين أنفسهم.
أليسون كوزك: أنا أقصد أنها كانت مشهورة للغاية وواضحة مثل العلم الأحمر. لقد كتبت أن الإنترنت يبعدنا عن الآخرين ويغذي طابع التنافر الاجتماعي، قائلا: “”لعل المطلوب الآن هو إعلان الاستنكار بشكل أكثر جرأة […] وذلك إذا كان الوثوق في تعاملات الناس بعضهم مع بعض بطريقة تتسم بالاحترام والكرامة ومراعاة المشاعر غير ممكن “ لقد كتبت ذلك
ميلو يانابلوس: بالفعل كتبت ذلك، أعتقد أنه من الإنصاف القول بأن مشاعري تغيرت حول هذا الموضوع.
أليسون كوزك: وكيف تغيرت؟
ميلو يانابلوس: حسنا، حدث التغير بعد قضاء أربع سنوات في متابعة منشورات تويتر وفيس بوك ومعرفة طبيعة عمل هذه الشركات، وأدركت أيضًا أن المتصيدين ليسوا دائما أناسًا سيِّئين، ففي أغلب الأحيان لا نعلم الحقيقة إلا من خلالهم.
أليسون كوزك: ماذا عن تقديم اعتذار عما قام به متابعوك؟
ميلو يانابلوس: بالطبع لا.
أليسون كوزك: حسنا كيف تتوقع أن يتعامل موقع تويتر […] مع هذا الزخم والصراع …
ميلو يانابلوس: حسنا أعتذر عن كوني شخصًا معروفًا ، فهم بحاجة إلى طرق جديدة للتأكد من أن الناس الذين لا يريدون أن يسمعوا من بعضهم البعض لا يسمعون فعلا من بعضهم البعض، فهدفي لا ينصب على إلقاء القنابل، هدفي هو أن أصبح مشعلا للنيران، أليس كذلك؟ وأنا أعتقد أن الرد المناسب في ثقافة الغضب ينطوي على إظهار الشخص غضبه لأن ما أريد فعله هو تحطيم الصواب والمألوف، لا أريد أن يقلدني الآخرون ولكنني أعتقد أنه من المهم معرفة أن هناك أشخاصًا يشاركونني الرأي.
[في اليوم التالي لتوجيه رسائل عنصرية إلى الممثلة جونز حظر موقع تويتر يانابلوس بشكل نهائي].
أليسون كوزك: لقد أساءت تغريداتك إلى الأشخاص، بالفعل.
ميلو يانابلوس: (ضحكات) جيد
أليسون كوزك: ماذا تقول لهؤلاء الأشخاص؟ إنها التعليقات السيئة التي نشرت بعد ذلك…
ميلو يانابلوس: بالفعل كتبت ذلك، جيد فإذا تمكنت من مضايقتك، فهذا يعني قدرتي على أداء وظيفتي، فلا بد لكِ أن تنضجي وتحتملي أكثر، وطالما بقيَ أشخاص يعتقدون في أن “تحمل الإهانة” و”رفع المظالم” يعادل بعض الإصابات الحقيقية، فهذا يعني أن دوري ما زال جوهريًا، من الممكن ألّا تتفقي معي، هذا جيد ولكن تناقشي معي، فطالما وجدت سياسة في هذه البلد كما هو الحال الآن، وطالما ظل الناس قادرين على تحويل الضحية والمظالم إلى عملات، فسأستمر في كوني شخصا عدوانيا كلما استطعت ذلك.