حدثان ظهرا مؤخراً يشيروا إلى ظاهرة قد تعرض الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مخاطر من عالم الإنترنت، حتى مع معرفة والديهم.
هناك دعوى قضائية أقيمت مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية تدعي أن فياكوم و ديزني يقومون بجمع البيانات مثل العنوان، ومحفوظات التصفح من خلال الألعاب الإلكترونية الخاصة بهم الموجهة للأطفال ، لأغراض الدعاية وغيرها من الأغراض التجارية. التطبيقات محل الدعوى هي نوع من تطبيقات التتبع التي يمكنها الوصول إلى المعلومات الجغرافية ومحفوظات التصفح ومعلومات البرامج الخارجية، ومن ثم يتم بيع هذه البيانات. الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة يلعبون معظم هذه الألعاب غير مدركين للمخاطر المحتملة التي يمكن أن يتعرضوا لها.
ويؤكد مركز الأبحاث التابع لشركة كاسبرسكي أن الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة معرضون لهذه المخاطر التي تبين أن “لا يقوم أولياء الأمور في دولة الإمارات العربية المتحدة باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أطفالهم عبر الإنترنت“.
ووفقا لمركز الأبحاث التابع لشركة كاسبيرسكي، فإن أكثر قليلا من الثلث (36٪) يتكلمون بانتظام مع أطفالهم عن مخاطر الإنترنت ويضعون الإنترنت ضمن المحادثات العائلية و 33٪ يقومون بفحص محفوظات متصفح الإنترنت بانتظام.
إن مشاهدة الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أصبح مشهدا مألوفاً حيث يجد أولياء الأمور أن هذا يعد ملائماً من أجل الحفاظ على النشاط التفاعلي للأطفال من خلال إعطائهم هذه الأدوات. على الرغم من أن الأطفال يقضون معظم أوقاتهم في لعب الألعاب الإلكترونية، فإنهم قد يقوموا بالكشف عن بيانات حساسة يمكن أن تضع خصوصية عائلتك في خطر.
دعونا نتفق، على أنه من المستحيل تقريبا تتبع كل نشاط لطفلك على الانترنت ما لم تقم بتثبيت تطبيق يقوم بهذه الوظيفة نيابة عنك. الرهان الأكثر أمانا هو تثبيت الألعاب غير المتصلة بالإنترنت التي تقلل من خطر سرقة المعلومات الخاصة مثل العنوان ومحفوظات التصفح. هناك العديد من الألعاب غير المتصلة بالإنترنت التي يمكنك الاختيار من بينها، للجهاز الذي يعمل بنظام التشغيل أندرويد أو IOS.
تشجيع أطفالك على لعب الألعاب غير المتصلة بالإنترنت لا يقلل فقط من مشاكل الخصوصية، ولكن أيضا يعمل على حمايتهم من الترددات الإشعاعية الضارة التي تنبعث من الأجهزة المتحركة أثناء الاتصال الانترنت.
في حالة إصرار طفلك على لعب هذه اللعبة على الانترنت، لا يزال بإمكانك محاولة حماية المعلومات الأساسية التي يمكن أن تجسس عليها تلك التطبيقات- مثل عنوانك. تحقق من التطبيق الذي يتتبع عنوانك، من خلال الإعدادات الخاصة للجهاز الذي يعمل بنظام التشغيل أندرويد أو IOS.