يتمكن الآباء من حماية أطفالهم وهم صغار عن طريق استخدام وسائل الحماية المنزلية, فالأمر كان بسيطًا، وكل ما كان عليهم القيام .به للشعور براحة البال هو إضافة بعض الحواجز البلاستيكية أو الأغطية على المقابس
.لكن بعد مرور سنوات قليلة
يكبر الأطفال ويصبحون في مرحلة المراهقة، الأمر الذي يتطلب فجأة بذل مزيد من الجهد واستخدام أساليب جديدة أكثر فعالية من مجرد مراقبتهم من غرفة أخرى لحمايتهم والحفاظ على سلامتهم، وهي مهمة شاقة وصعبة, فبمجرد دخول هؤلاء المراهقين إلى عالم الإنترنت, أصبحوا عرضة للعديد من المخاطر الرقمية
يعد الاستغلال عبر الإنترنت من الموضوعات التي لا يطرحها الآباء بصورة كافية في مناقشاتهم مع الأبناء, على الرغم من أنه من أكثر الموضوعات خطورة, فمن السهل أن يقنع الآباء أنفسهم بأن أطفالهم لن يقعوا فريسة لأساليب المتحرشين والمحتالين عبر الإنترنت، بالرغم من أن الإحصاءات تشير إلى عكس ذلك
تفيد التقديرات الحالية إلى وجود أكثر من 750,000 متحرش جنسي عبر الإنترنت طوال الوقت، حيث يستغل أولئك المتحرشون المميزات التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي والمتمثلة في, على سبيل المثال وليس الحصر, إمكانية عدم الكشف عن هويتهم وعمرهم الحقيقي للوصول إلى الأطفال بسهولة عبر الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية.
لا ينبغي للآباء تجاهل المخاطر الجديدة التي تواجه أبنائهم، حيث قد يتسبب أولئك المتحرشون في إلحاق أضرار نفسية خطيرة بهم، وعلى الأطفال والمراهقين تطوير مهاراتهم حتى يتعلموا كيفية حماية أنفسهم في العالم الرقمي المتنامي والمتطور باستمرار.
لمزيد من التفاصيل حول المتحرشين عبر الإنترنت والإطلاع على نصائح عملية للتعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، يرجى مراجعة مخطط المعلومات البياني أدناه.