هل لديك الحق في “قطع الاتصال بالإنترنت” في مكان العمل؟
ما هو قرارك بخصوص العام الجديد 2017؟ هل كان هدف متعلقاً بالعمل؟ هل كان هدف شخصي للمساعدة في القضاء على التوتر؟ ربما كان ذلك لقضاء وقت أقل على الانترنت، أعطي لنفسك الحق في قطع الاتصال بالإنترنت والعمل على تحسين صداقاتك الحقيقية؟
كل هذه الأهداف أصبحت أكثر سهولة في تحقيقها… هذا إذا كنت تعيش في فرنسا.
حقق العمال في فرنسا فوزاً في قضية”الحق في قطع الاتصال بالإنترنت” في مكان العمل
الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية هي قضية تواجه الكثير من البالغين، في العديد من الصناعات. وقد أدى ذلك إلى أيام مستمرة من الأرق، والمشاكل الاجتماعية، وعدم القدرة على التوقف. مع استيلاء الإنترنت على العديد من جوانب حياتنا، أصبح لدى الأشخاص وقتا عصيبا في محاولة لإيجاد التوازن بين العمل / الحياة. في الواقع، نشرت مجموعة Eleas للأبحاث الفرنسية دراسة وأظهرت أن 37٪ من العمال الفرنسيين يستخدمون أجهزتهم للقيام بالعمل بعد ساعات كل يوم.
في محاولة لتحسين ثقافة العمل والحد من الإرهاق في صفوف العمال، قامت الحكومة الفرنسية بفعل شيئا لم يسبق له مثيل. أقروا قانون للعمل يلزم الشركات التي تحتوي على أكثر من 50 عامل ببدء مفاوضات لتحديد حقوق الموظفين. تم تفعيل القانون بدءا من 1 يناير عام 2017.
ما المقصود بذلك؟
- الحق في التوقف عن استخدام البريد الإلكتروني أثناء التواجد في المنزل
أولا وقبل كل شيء، هذا يمنح حقوق الموظفين فرنسيين. لديهم الآن “الحق في قطع الاتصال” من استخدام التكنولوجيا، وعدم وجود ما يدعو للقلق الرد على رسائل البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل.
بعض الشركات الأوروبية الكبرى مثل Volkswagen وشركة التأمين Axa في فرنسا قد اتخذت بالفعل مبادرة لإيقاف الموظفين من إرسال الرسائل عبر الإنترنت بعد ساعات العمل. وبعض التدابير تشمل على منع استخدام البريد الإلكتروني في المساء وفي عطلات نهاية الأسبوع. بعض الشركات مثل شركة Daimler (يطبق ذلك أيضاُ في ألمانيا) اتخذت إجراءات أبعد من ذلك من خلال إنشاء نظم آلية مثل Mail on Holiday الذي يدمر رسائل البريد الإلكتروني المرسلة للموظفين أثناء وجودهم في عطلة، ويبلغ مرسل البريد الإلكتروني أن الشخص هو خارج المكتب.
- هل هناك اتفاق متبادل حول العمل الرقمي الإضافي
الآن بعد أن تم إقرار القانون في فرنسا حول الاستخدام المفرط ذات الصلة بالعمل على الأجهزة الرقمية، هذا يعني أن على أصحاب العمل التفكير في أعمالهم بطريقة مختلفة، لأنها تؤثر إيجابا على موظفيهم. نقطة رئيسية أخرى هي أن ثقافة العمل في فرنسا (الآن وفي السابق) كانت أمرا مفروغا منه: كانت غير مدفوعة الأجر ولم يكونوا على دراية بكيفية تأثير ذلك على صحة الموظفين.
أصبح كل شيء موثق الآن، الأشخاص لديهم القدرة على الاسترخاء عندما يكونوا في المنزل. يمكن لأصحاب العمل الانضمام إلى أمثال الشركات المشار إليها أعلاه والتفاوض على متى يمكنهم التوقف وكيفية التأكد من أن العمل لن يجتاح خصوصياتهم.
ما الذي يمكن تعلمه من الحكومة الفرنسية؟
بالطبع، نجد أن السؤال الموجود في أذهان الجميع الآن هو، “هل نتبع خطى فرنسا؟”
ثقافات العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ودول أخرى في المنطقة العربية تختلف تماما عن فرنسا. ولهذا، فإن السياسات (الطريقة التي تنفذ بها) ستكون مختلفة.
ومع ذلك، لا تزال هناك قضية أساسية واحدة، وهي أنها تؤثر على الجميع في جميع أنحاء العالم: الاستهلاك المفرط للتكنولوجيا. من المهم أن تنأى بنفسك عن العمل بمجرد مغادرة المكتب. هذا يقلل من الضغوط المرتبطة بالعمل، وخصوصا عندما يعتمد العمل على إرسال رسائل بريد إلكتروني ذهابا وإيابا.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون لديك كل الحق في قطع الاتصال بالإنترنت على المستوى الروتيني. تكنولوجيا الهاتف المتحرك قامت بفعل العجائب بالنسبة لنا مثل الحصول على ردود فورية من الأشخاص، ولكن دعونا لا ننسى أننا جميعا بشر، ونحن بحاجة إلى التوقف عن العمل لفترة. وهذا أمر ينبغي أن لا يهمله أحد.
مزيد من المعلومات!
الأشخاص في جميع أنحاء العالم يحاولون باستمرار لتحسين أحوالهم المعيشية. هل تعتقد أن سياسة من هذا القبيل يمكن أن تعمل في دول مجلس التعاون الخليجي على المستوى الحكومي؟ هل لدينا “الحق في قطع الاتصال بالإنترنت” في الجهات الحكومية، أو ينبغي أن ندع أصحاب العمل تقرر ما هو الأفضل لموظفيها.
إذا كنت لا تعتقد أن سياسة من هذا القبيل ينبغي أن يتم تطبيقها، كيف تقوم بتنفيذها إذن؟ كيف ستختلف عن الطريقة التي قامت فرنسا بتنفيذها حالياً؟ هل يتطلب الامر ببساطة أن يتفاوض صاحب العمل مع موظفيه، أو هل تجعل القانون أكثر صرامة لأصحاب العمل من أجل حماية الموظفين؟
إذا كنت لا تعتقد في أن الحكومة يجب أن تتدخل، ما هو السبب؟ هل الأمور على ما يرام على كما هي؟ هل لا تعتقد أن أصحاب العمل والحكومات هي المسؤولة عن كيفية عمل الموظف في مكان العمل؟ ما الذي تراه كحل لأولئك الذين يصعب عليهم الخروج من هذا المزيج العمل / الحياة؟
اسمحوا لنا أن نعرف في قسم التعليقات أدناه!
لعل هذا الأمر في غاية الاهمية بالنسبة للعمال فكثير من المدراء يحاولون التحايل على العمال من خلال إصدار تعليمات عن طريق الرسائل النصية بالهاتف وفي حالة حدوث أضرار بالعمل لعدم إنجاز ما كلف به العامل يلجأ المستخدم إلى استعمال ذلك النص كدليل ضد العامل على أنه لم يلتزم بالتعليمات وقد يأخذ بها المسؤول أو القاضي كدليل إثبات دون التنبه إلى وقت إرسال الرسالة ، لذلك فأنا مع هذا القانون حماية لمنصب العامل وكذا احتراما لحياته الخاصة