قال الخبراء ان وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دور الشرير في تخريب العديد من الزيجات وإحداث خلافات زوجية بين الأزواج في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفقا لعلماء النفس، وسائل التواصل الاجتماعي هي الوسيلة الرئيسية للخيانة والعلاقات التي تنشأ خارج نطاق الزواج – واحدة من الأسباب الرئيسية التي تسبب انفصال بين الأزواج.
ووفقا لتقرير في صحيفة الخليج تايمز، قال ناصر الريامي، وهو طبيب نفسي في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، إن الإنترنت هو أداة عظيمة لربط الأشخاص، ولكن الإدمان على المزح على الانترنت قد يسبب مشاكل الزوجية. كما ذكرت الدكتورة دوللي هبال، طبيبة ورئيسة قسم علم النفس السريري، في مستشفى يونيفيرسال في أبوظبي في التقرير: “أن لم الشمل الرومانسي مع الشركاء السابقين أصبح أكثر شيوعا من أي وقت مضى، وذلك بسبب سهولة العثور على الأشخاص على الانترنت.”
قبل الإنترنت، كانت محاولة إيجاد الشريك المفقود يتطلب الكثير من العمل. ولكن اليوم، يمكن لأصحاب العلاقات القديمة مجرد البحث عن بعضهم البعض على الانترنت بل والعودة إلى بعضهم البعض إذا كانوا لا يزالوا يحملون نفس المشاعر ولكن انفصلوا بسبب ظروف خاصة.
ومع ذلك، فإن إعادة إحياء الرومانسية القديمة يمكن أن تضع الزيجات، حتى الجيدة منها، في خطر وقد تؤدي إلى الطلاق بين أطرافها الحاليين أو عمل علاقة خارج نطاق الزواج. وقد تتسبب محادثة يقوم بها أحد الزوجين مع حبيب سابق أيضا في الغش العاطفي والجسدي والذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الانفصال. إن المشاكل التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي تبرز بشكل كبير في حياة الزوجين، ويرتبط العدد المتزايد من حالات الطلاق ارتباطا وثيقا بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
بدلا من جلوس الأزواج على الفراش معا ومناقشة أمور العائلة والعمل والأطفال، فإنهم يختارون البقاء واقفين واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المساء والتعامل مع الأصدقاء.
ووفقا لتقرير مركز الإحصاء – أبوظبي، سجلت 1.922 حالة طلاق في عام 2016، مقارنة ب 1.813 حالة في العام السابق.