الاستغلال عبر الإنترنت هو أي عمل يراد منه استغلال منصات الإنترنت لخداع الآخرين أو استخدام معلوماتهم لتحقيق مكسب شخصي.
يعرض المراهقون والأطفال أنفسهم لخطر كبير عند التحدث إلى الغرباء عبر الإنترنت, فهم يفعلون ذلك دون وعي منهم بأن هؤلاء الغرباء, ومنهم المحتالين عبر الإنترنت, يصلون عمدًا إلى المواقع الإلكترونية التي كثيرًا ما يزورونها, حيث يمكنهم النجاح في ذلك بالبحث عن الأشخاص وفقًا لمواقعهم أو اهتماماتهم.
إذا نجح محتال ما في أن يتحدث إلى طفل فعليًا، فيمكنه أن يجمع معلومات مما يقوله الأخير عبر الإنترنت, وقد تشمل هذه المعلومات مكان مدرسته وهواياته وحتى مدى قربه من مَعلم بعينه.
ما الذي تعنيه الاستمالة عبر الإنترنت؟
تشير الاستمالة عبر الإنترنت إلى أسلوب يُتبع طوال فترة معينة من الزمن, ويستغل المحتالون عبر الإنترنت هذا الأسلوب للخوض في محادثات افتراضية تبدو بريئة في ظاهرها, إلا أنها تؤدي في النهاية إلى مستوى معين من الاحتيال والخداع, ويترتب على هذه المحادثات بناء علاقة لنيل ثقة الطفل, حيث يمكن للمحتال, على سبيل المثال, أن يكذب بشأن عمره الحقيقي في البداية, وسوف يحاول في كثير من الأحيان أن يتحدث عن اهتمامات الطفل ويُبدي إعجابه بها من خلال مناقشة أي أمر متعلق بثقافة البوب الشائعة: كالاتجاهات الجديدة وآخر الصيحات والتحديثات التي يجريها الطفل على فرقه الرياضية المفضلة وملابسه وما إلى ذلك, كما قد يحاول أيضًا التقرب إليه من خلال استخدام لهجته الدارجة: كالاختصارات والتسميات والكلمات المُصاغة حديثًا.
تدفع هذه الأساليب الأطفال لأن يعتقدوا بأن هذا الشخص الغريب موضع ثقة وأن بإمكانه فهم مشاعرهم ومشاكلهم بشكل أفضل من آبائهم ومعلميهم, وقد يبدأ المحتال في إبراز براثنه بمجرد أن يكسب ثقة الطفل وذلك بالحديث عن أمور مخلة وغير لائقة لاختبار حدود الأخير واستغلال فضوله وخياله الجامح, وبما أن الغرباء الكبار في السن يتمتعون بخبرة أكبر, فإن بإمكانهم الآن الاعتماد على خبرتهم المكتسبة على مر السنين للرد على أسئلة الأطفال بطريقة من شأنها أن تؤثر عليهم وتجبرهم على التصرف بصورة معينة, فهم يميلون إلى الإشادة بالطفل بشكل مفرط وقد يخدعونه بأنه مميز ويسبق عمره, الأمر الذي يتيح لهم التحكم في سلوكيات الأطفال.
تحذير: تهدف كل هذه الأساليب المراوغة في النهاية إلى اللقاء بالطفل أو المراهق شخصيًا!
سيفعل جميع المحتالين تقريبًا مجموعة من الأمور التالية:
- الاستفادة من معلومات المراهق الشخصية وولعه بالمغامرة (الرومانسية كمثال).
- الاستماع إلى مشاكل الطفل وعدم شعوره بالأمان كي يتمكنوا من إقامة علاقة سرية معه.
- استغلال فضوله الطبيعي (والجنسي)
- كسر الحواجز وإباحة المحظورات من خلال طرح مواضيع غير لائقة بشكل تدريجي في المحادثات
- الإشادة بالطفل بشكل مفرط, وإرسال الهدايا
- بناء علاقة عبر الإنترنت بحيث يصبح الطفل معتمدًا على المحتال
- خلق فجوات بين الطفل وأسرته وأصدقائه في الحياة الواقعية
- تقديم آمال ووعود واهية عن حياة خالية من الضغوط والمسؤوليات ومهيأة خصيصًا لتلبية رغبات الطفل
- تهديد الطفل وابتزازه كي لا يبوح بما يتعرض له من أفعال مشينة