هل ينتابك شعور بالقلق من تعرض طفلك للتعدي عبر الإنترنت؟ هل تداهمك الحيرة في معرفة كيفية التعامل مع طفلك عندما يكون ضحية للتعدي عبر الإنترنت؟ بالتأكيد هناك صعوبة بالغة في معرفة كيفية الحفاظ على سلامة الأطفال وأمنهم عند استخدام الإنترنت، ولكن لا تقلق فهناك أخبار جيدة بانتظارك: فليس عليك أن تكون خبير في استخدام الإنترنت لحماية أطفالك ووقايتهم من خطر التعرض للتعدي عبر الإنترنت، وكل ما عليك فعله هو تثقيف نفسك جيدًا ومعرفة كافة المعلومات الهامة حول هذا الموضوع وتطبيق كافة الدروس المستفادة بشكل عملي سليم
!فلنبدأ الآن
ما هو التعدي عبر الإنترنت؟
يشير مصطلح التعدي عبر الإنترنت إلى استخدام لغة تهديدية أو دنيئة بغرض المضايقة أو الإيذاء العاطفي لفردٍ واحد أو مجموعة من الأفراد, ويمكن التعرض له من خلال العديد من الأشكال عبر شبكة الإنترنت منها وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل النصية أو مواقع الألعاب أو غرف الدردشة أو غيرها من قنوات الإنترنت المتنوعة الأخرى
ما هي العلامات التي تكشف عن تعرض طفلك للتعدي عبر الإنترنت؟
:قد تشير إحدى العلامات التحذيرية التالية إلى وقوع طفلك ضحية للتعدي عبر الإنترنت
توقف طفلك فجأة عن استخدام هاتفه المحمول أو جهاز الكمبيوتر الخاص به •
شعوره بالقلق والارتباك بعد استخدام الكمبيوتر أو تلقي مكالمات أو رسائل نصية •
التزامه السرية والكتمان عند استخدام الإنترنت أو تلقي المكالمات الهاتفية •
عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة أو تعرضه لمشكلات دراسية واجتماعية •
تبدو عليه علامات الاضطراب العاطفي أو الإحباط أو الارتباك أو تغير سلوكه وطريقة تعامله بشكل جذري •
:ما الذي يمكنك فعله لتفادي خطر التعدي عبر الإنترنت
يعز على الآباء والأمهات رؤية أبنائهم يعانون من القلق أو الإحباط بسبب أي أمر، لذا فهم يحرصون كل الحرص على حمايتهم من أي مصدر للخطر.
ومع ذلك, لم يتم تطبيق نظام دعم جيد حتى يومنا هذا بحيث يعمل على منع خطر التعدي عبر الإنترنت أو مساعدة ضحايا التعدي أو تثقيف مستخدمي الإنترنت حول كيفية التعامل مع أساليب التعدي المختلفة التي يمكن أن يتعرضوا لها.
ينبغي للآباء والأمهات التواصل مع مدارس أطفالهم بشأن هذا الأمر، وحث المسئولين فيها على تقديم خدمات التوعية للأطفال وتعليمهم كيفية التصرف عند التعرض لأساليب التعدي عبر الإنترنت، ومن الضروري أيضًا مراقبة الأطفال جيدًا ومتابعة أنشطتهم والتقرب منهم والانتباه لجميع تصرفاتهم وسلوكياتهم ومناقشتهم حول كل ما يفعلونه عبر الإنترنت بشكل صريح ودود يشجعهم على التحدث دون خوف أو قلق.
علاوة عما سبق, فمن المهم للغاية عند توعية الأطفال بخطورة التعدي عبر الإنترنت, إعلامهم أنه من الأمور التي يمكن تفاديها ومنعها، كما ينبغي أيضًا توعيتهم بشأن دورهم الفعال في الحفاظ على بيئة آمنة لغيرهم عند استخدام الإنترنت سواء كانوا من ضحايا التعدي عبر الإنترنت أو متعدين أو متفرجي