6 معلومات يتعين على الآباء معرفتها حول ظاهرة التعدي عبر الإنترنت
الإرشاد المقدم للآباء بشأن التعدي عبر الإنترنت بما في ذلك تقديم المشورة لإنهاء (أو منع) دائرة العدوانالإرشاد المقدم للآباء بشأن التعدي عبر الإنترنت بما في ذلك تقديم المشورة لإنهاء (أو منع) دائرة العدوان.
- يميل الأبناء في الغالب إلى عدم طلب المساعدة
حيث لا يُقدم معظم الأبناء على إخبار أولياء أمورهم حول أشكال التعدي التي يتعرضون لها عبر الإنترنت أو حتى دون الاتصال به, لذا على الأباء المبادرة وسؤال أبناءهم بهدوء ولطف عند ملاحظة بعض الأعراض عليهم كحدوث اضطرابات أثناء النوم أو عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة أو الاحساس بالتوتر عند استعمال جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الخاص بهم، وخاصة إذا كانت تلك الأعراض تتعلق بالقضايا السلوكية أو الاجتماعية المتوسطة, إلا أنه من الضروري عدم الافتراض بأن هذه الأعراض نتيجة التعدي عبر الإنترنت حتى لو كانت كذلك, حيث يجب أولا معرفة القصة الكاملة، بدءا من وجهة نظر طفلك.
- ضرورة الإنصات جيدا لضحايا التعدي عبر الإنترنت
حيث يتعين أن يصغي شخص بالغ باهتمام إلى ضحايا التعدي عبر الإنترنت، ولهذا السبب، فمن الضروري الاستجابة بشكل مدروس لطفلك ومشاركته في حال جاء إليك طالبا للمساعدة، وذلك من خلال الاستماع له باحترام حيث تعد هذه الخطوة مهمة جدا في عملية التعافي.
- التعاون مع الطفل لحل المشكلة
فعلى الرغم من الدور الذي يلعبه الآباء لحماية أطفالهم، إلا أنه من الضروري إشراك الطفل في حل المشكلة, وينقسم السبب إلى شقين أساسيين:
- يؤدي التعدي عبر الإنترنت إلى فقدان الطفل لكرامته أو التأثير سلبا على وضعه الاجتماعي، إلا أن إشراكه في إيجاد حلول مناسبة يساعده على استعادة الشعور بالتمكين.
- تفهم سياق المشكلة جيدا, حيث ترتبط دائما تلك التعديات بالحياة المدرسية مما يجعل طفلك قادر على تفهم وضع المشكلة وسياقها أفضل من الأب والأم لذا تعد أرائه هي المفتاح الأساسي لتفهم الوضع بأكمله والوصول إلى حل ملائم, هذا إلا أنك قد تحتاج إلى إجراء محادثات خاصة مع المعلم أو مدير المدرسة، ولكن بعد السماح لطفلك بمعرفة ذلك, وحيث أن تلك المشكلة تتعلق بطفلك فهو يحتاج أن يتم إشراكه في حلها.
- الاستماع إلى الجانب الأخر من القصة
يمكن الحصول على تفاصيل القصة بمنتهى الأمانة عن طريق حساب طفلك الإلكتروني, ولكن تذكر أن ذلك ليس كافيا, حيث يسمح الأطفال أحيانا لأنفسهم بالانجراف إلى سلسلة من ردود الأفعال المتغيرة ويلوم كل شخص الأخر لفعله شيئا خاطئا, لذا فمن الضروري معرفة الجانب الأخر من القصة والإلمام بجوانب المشكلة.
(ملاحظة: دع طفلك يعرف أن محاولتك لمعرفة تفاصيل المشكلة من مصادر أخرى لا يعني أنك لا تصدقه, بل أنك ببساطة ترغب في الحصول على المزيد من المعلومات حتى تتمكن من فهم كيفية التعامل مع هذه المشكلة.)
- التريث والاستجابة بشكل مدروس
قد يؤدي تصرف معظم الآباء بتهور إلى جعل الأمور تزداد سوءا بالنسبة لأطفالهم, حيث ينطوي التعدي عبر الإنترنت على بعض الوسائل لتهميش الطفل (الاستبعاد والتقليل من الشأن)، مما يزيد من قوة المتعدي, ويمكن أن يزداد وضع التهميش سوءا في حالة تفاعلك علنا (أي من خلال التعليق على رسائل طفلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي) أو إذا عرف أقران طفلك عن الاجتماعات السرية مع المعلم أو مدير المدرسة.
ولهذا يحتاج أي رد فعل من الآباء إلى تخطيط ودراسة متأنية.
- استعادة احترام الذات كهدف نهائي
عندما يفكر الأشخاص في حلول بشأن ظاهرة التعدي عبر الإنترنت، فإن معظمهم يفكرون في معاقبة المتعدي, إلا أن الآباء يريدون في نهاية المطاف ما هو أفضل لطفالهم.
ومع ذلك، فإن أفضل حل لمعالجة تلك الظاهرة هو مساعدة طفلك للشفاء من آثار تلك التعديات, فما يحتاجه طفلك هو استعادة الشعور بالكرامة, وفي بعض الأحيان يعني ذلك التصدي إلى المتعدي، وأحيانا لا.
على كل حال، يمكنك وطفلك معرفة كيفية الوصول إلى نتيجة إيجابية بالتعاون معا, إلا أن تلك الطريقة لا يمكن “تحميلها” أو تدريسها, فنحن – كآباء – يجب أن نصل إلى حل ملائم من خلال التصدي لتحديات التعدي عبر الإنترنت والتأكد من أننا نبذل قصارى جهدنا لمنعه أو على الأقل التأكد من وجود الحد الأدنى من تأثيره.
احرص على إعطاء طفلك مساحة كافية للتصدي لتلك التعديات من تلقاء نفسه، ولكن عليك تذكيره أيضا أنك بجانبه دائمًا وقت الحاجة.