الاحتيال على الإنترنت وعمليات انتحال الشخصية والتزوير أصبح لصوص الإنترنت يهاجمون الأشخاص عبر الرسائل النصية القصيرة.
إذا قمت بالرد على الرسالة النصية القصيرة أو قمت بالضغط على رابط أو قمت بالاتصال برقم هاتفي مذكور بها، فقد تفقد رقم بطاقتك الائتمانية أو كلمة المرور أو غيرها من المعلومات السرية دون حتى أن تدري!
حتى الآن تم إرسال حوالي 30 مليون رسالة احتيال عبر الرسائل النصية القصيرة في أمريكا الشمالية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وفقاً لما ذكرته شركة Cloudmark المتخصصة في أمن الرسائل.
لا توجد تقارير عن هجمات احتيال عبر الرسائل النصية القصيرة في العالم العربي حتى الآن، ولكن من الأفضل أن تتخذ الحيطة والحذر حيال ذلك.
ما المقصود بالاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة؟
يتكون مصطلح الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة (Smishing) من شقين، الأول هو الاحتيال على الإنترنت (Phishing) والثاني هو الرسائل النصية القصيرة (SMS). معظم محاولات الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة تكون في شكل رسالة نصية قصيرة مطلوب قراءتها بشكل عاجل مما يشعر الشخص مستلم الرسالة بضرورة قراءتها سريعاً. على سبيل المثال “تم قرصنة حسابك المصرفي، الرجاء الرد وكتابة رقم حسابك ورقم التعريف الشخصي لحظر القراصنة”. هذه الرسائل تبدو وكأنها من مصادر موثوقة مثل المصرف أو مزود خدمة الهاتف المتحرك الخاص بك أو المستشفى التي تقع بالقرب منك.
كيف يمكن أن تبقى آمناً؟
بغض النظر عن مدى الأهمية التي تبدو عليها الرسائل النصية القصيرة، لا تنزعج وابقى في حالة انتباه وتوخى الحذر وقف لمدة دقيقة، وتحقق من صحة المرسل قبل اتخاذ أي إجراء. كما توجد بعض احتياطات الأمان الأخرى مثل تعيين كلمات مرور مختلفة لحسابات متنوعة واستخدام اسلوب المصادقة ذات العاملين على الحسابات الموجودة على الإنترنت الذي سوف يصعب أيضا سرقة البيانات الخاصة بك عن طريق الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة.
في حالة تلقيك لرسالة نصية من أرقام هاتفية تبدو وكأنها وهمية، قم بالتحقق من الرقم عن طريق أحد مصادر التحقق الموثوقة. هل تشعر بشيء مريب؟ احذف الرسالة النصية القصيرة أو قم بعمل حظر لها على الفور.
لماذا يستخدم لصوص الإنترنت أسلوب الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة؟
من الصعب الإشارة إلى سبب محدد وراء استخدام أسلوب الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة. قد يحاول المحتالين سرقة هويتك أو السيطرة على هاتفك للوصول إلى المعلومات الشخصية أو الوظيفية السرية الخاصة بك التي يمكن استخدامها لابتزازك.
على الرغم من أن السبب وراء المدانين باستخدام الرسائل القصيرة قد يبدو واضحا. يزداد عدد الأشخاص الذين ينتبهون إلى رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، كما ارتفعت كفاءة مزودو خدمة البريد الإلكتروني مثل Gmail في اكتشاف الحسابات المزورة وإغلاقها. الهواتف المتحركة، من ناحية أخرى أصبحت أفضل الأهداف، لأن الأشخاص تعودوا على الثقة في رسائل الإشعارات ذات الصلة بالشركة والاستجابة لها تقريبا دون إعادة النظر إلى الأمر أو التفكير فيه مرة اخرى.
هل الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة هو أسلوب جديد؟
انتشر أسلوب الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة منذ عام 2008، لكن الخبراء يقولون إنه اكتسب مكانة بارزة منذ العام الماضي. ووفقا لتقرير أعدته شبكة ان بي سي الإخبارية، خسر المواطنين الأمريكيين في عام 2016 ما يقارب 1.3 مليار دولار بسبب جرائم الإنترنت، وفقا لمكتب التحقيقات الفدرالي. واضاف التقرير “أنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم عندما يصبح المجرمون اكثر مكراً ويستخدمون طرق جديدة غير مشبوهة للاحتيال على ضحاياهم”.