كم هو سهل على المتحرشين بالأطفال إيجاد أطفال قصر عبر الإنترنت والتحدث معهم؟ ما هي احتمالية أن يستجيب الأطفال لرسائل الغرباء على مواقع التواصل الاجتماعي؟ تم طرح كلا السؤالين مرات عديدة، وكانت النتائج صادمة
قرر كوبي بيرسون، شخص مشهور يقوم بأداء تجارب اجتماعية تُعرض على موقع يوتيوب، بأن يدخل على موقع فيس بوك من خلال حساب مستعار يتظاهر فيه بأنه ولد يبلغ من العمر 15 عام، وقام بإرسال طلب صداقة لثلاث فتيات في نفس منطقته تتراوح أعمارهن بين 12 و14 عام للتحدث معهن وذلك بإذنٍ من أهلهن وبالاتفاق معهم دون علم الفتيات، وبدأ حديثه معهن على أنه قد انتقل حديثًا إلى هذه المنطقة ويريد أن يُكون صداقات جديدة
وافقت الفتيات الثلاثة على مقابلته وجهًا لوجه في غضون ثلاثة أو أربعة أيام، وكشفت كل واحدة منهن عن عنوانها له، والأسوأ من ذلك كله موافقتهن جميعًا على مقابلته دون علم آبائهن أو وجودهم
:شاهد الفيديو لتدرك مدى خطورة مثل تلك المواقف
من حسن حظ هؤلاء الفتيات الثلاثة أنهن لم يقابلوا متحرش أطفال حقيقي بل فوجؤا بوجود آبائهن بدلاً منه، فهذه التجربة لقنتهم درسًا قيمًا لا يمكن أن ينسونه طوال حياتهن وهو ألا يتواصلوا مع أفراد غرباء عبر الإنترنت مرة أخرى، فأنت لن تعلم أبداً من هو الشخص الذي يتحدث معك خلف الشاشة الأخرى
كيف يمكن للمعلمين دمج هذه التجربة في دروسهم؟
ضي أن يتحدث الآباء والمعلمون مع الأطفال حول مخاطر عالم الإنترنت، حيث أنهم جميعًا قد مروا بمرحلة الطفولة تلك، وبالتالي من السهل عليهم افتراض أنهم في مأمن من كل تلك الأمور وأنها لن تحدث مطلقًا لأطفالهم، حتى يُصدموا بعد ذلك بحدوثها لهم أو لشخص يعرفونه
يمكن للمعلمين حماية الطلاب من خلال حثهم وتشجيعهم على السؤال حول الأمور التي يقرئونها أو يسمعونها عبر الإنترنت وتزويدهم أيضًا بمعلومات توعوية حول مخاطر الإنترنت بشكل مستمر
:على المعلم أن يراعي الأمور التالية أثناء مشاهدته هذا الفيديو مع طلابه
هناك ما يزيد عن 750,000 متحرش عبر الإنترنت متواجدين طوال الوقت
تشير التقديرات من أي سي دي إل العربية إلى موافقة أكثر من 23% من الأطفال في دول مجلس التعاون الخليجي على مقابلة أشخاص لا يعرفونهم شخصيًا ولكنهم تعرفوا عليهم عبر الإنترنت, وذلك وفقًا لتقرير الأمان على الإنترنت الصادر عن مؤسسة أي سي دي أل-العربية لعام 2016
لا تتعرض الفتيات الصغيرات فقط لهذه الحوادث بل الأولاد أيضًا، ويمكنك مشاهدة هذا الفيديو الثاني, الذي نُشر بعد الفيديو أعلاه بشهر, حيث يظهر فيه سلسلة من المواقف المختلفة التي حدثت للأولاد، (على عكس الفتيات اللاتي تمت استمالتهن خلال ثلاثة أو أربعة أيام، فإن هؤلاء الأولاد قد تمت استمالتهم خلال يوم واحد فقط)