يشير التطرف عبر الإنترنت إلى اجتماع الأفراد أو الجماعات للمشاركة في تنفيذ عمليات متطرفة باستخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية.
لقد تم إلقاء الضوء على المتطرفين والمتشددين عبر الإنترنت على مدار العديد من السنوات، ومع ذلك يجب أن يُعار الأمر الآن اهتمامًا بالغًا أكثر من أي وقت مضى، وذلك لأن المتطرفون يستطيعون الآن جذب العديد من الشباب بسهولة عبر الإنترنت حتى يشاركوهم عقائدهم وأفكارهم، ويزيد الأمر سوءًا إيمان المتطرفين العنيفين بأن السبيل الوحيد لحل المشاكل هو أذية (وفي بعض الأحيان قتل) من يخالف عقائدهم وإلحاق الضرر بهم، والأسوأ من ذلك هو مغادرة عشرات الآلاف من الشباب لبلادهم والذهاب للقتال من أجل أهداف المتطرفين الزائفة.
كيف يتأثر المراهقون بالمتطرفين عبر الإنترنت؟
يصل معظم المراهقين إلى مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي وعلى مدار اليوم للتواصل مع الأصدقاء والأهل والتعرف على أصدقاء جدد يشبهونهم في طريقة التفكير، ويستغل المتطرفون تلك المنصات لنشر أفكار محددة ومتطرفة ورجعية ومتعصبة والترويج لها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد، ومع ذلك، فقد لا يحدث هذا بالأسلوب نفسه دائمًا، حيث يستخدم معظم المتطرفين المجندين نفس أساليب الاستغلال عبر الإنترنت التي يتبعها المتحرشين الجنسين كالاستمالة.
فضلاً عن أن تطبيقات الهاتف المحمول تسمح بوصول المتطرفين عبر الإنترنت إلى المراهقين بصورة أكثر خصوصية نظرًا لعدم وجود إشراف عليهم، حيث تتيح لهم التحدث معهم بمفردهم واستمالتهم إليهم، ويحتمل أن يؤدي الجمع بين تلك الأساليب ومختلف أشكال الدعاية لها إلى إغراء العديد من المراهقين بالاعتقاد أن بإمكانهم أن ينضموا إلى هؤلاء المتطرفين والعيش معهم في حياة رغدة مثيرة ومهيأة خصيصًا لتلبية رغباتهم.
ما هي الإجراءات التي يمكن أن يتبعها المعلمون للحفاظ على طلابهم من التطرف؟
يحتاج المعلمون, قبل كل شيء, إلى العمل مع مديري المدارس لتطوير السياسات المدرسية وبرامج التوعية التي من شأنها توفير خدمات الرعاية للطلاب وأولياء الأمور، كما ينبغي للمعلمين معرفة المزيد حول منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الأطفال والمراهقون وكيفية البحث عن معلومات تمكنهم من الحد من تعرض الأطفال للدعاية عبر الإنترنت، وعلاوة على ذلك، يمكنهم تعليم طلابهم كيف يصبحوا أقل سذاجة عبر الإنترنت بمعنى أن يمكنهم التفكير بشكل نقدي حول دقة محتويات الإنترنت، بالإضافة إلى حثهم على الثقة في أحد الأشخاص البالغين المسؤولين وإبلاغهم بالأمور المزعجة التي تقابلهم عند التصفح عبر الإنترنت.